السفير دياب اللوح ينعي الشاعر الكبير هارون هاشم رشيد
القاهرة- المركز الإعلامي – ينعي سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، الشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد، الذي وفاته المنية اليوم في كندا عن عمر يناهز (93 عاما ) قضاها مدافعًاذ ومؤرخا في شعره وأدبياته حول فلسطين ومعاناة أبناء شعبه .
وتقدم السفير دياب اللوح ومستشارو وكوادر سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية والقنصلية العامة بالإسكندرية ومن عموم الشعب الفلسطيني ومن أسرة الفقيد والمثقفين والكتاب الفلسطينيين بالتعازي والمواساة القلبية ، لرحيل رمزا من الرموز الأدبية الفلسطينية والعربية، حيث كرس حياته وعمره من أجل الحرية والخلاص والعودة .
جدير بالذكر أن الشاعر الفلسطيني رشيد ولد في حارة الزيتون بمدينة غزة عام 1927م، وأمام أبوابها الكنعانية القديمة وهو باب الزاروب، وبجوار جامع الشمعة الذي شهد تفجر روح المقاومة ضد الانتداب ، وقد لعب دورا هاما في تأريخ النضال الفلسطيني من خلال إبداعاته الأدبية فقد أصدر أكثر من 22 ديوانا شعريا بدأها عام 1954 في ديوان (مع الغرباء)، والذي تضمن قصيدة بعنوان (قصة) روى فيها مشاهداته هو وامه اخوته الصغار لنسف بيوت حدث في غزة حيث كان عمره أحد عشر عاما، وآخر دواوينه الشعرية – ديوان (قصائد فلسطينية) صدر في عام 2002 بمناسبة اختيار عمان عاصمة للثقافة العربية.
وقد أطلق على شاعرنا تسميات مختلفة مستوحاة من مراحل عذابات شعبنا فهو: شاعر النكبة.. شاعر العودة.. شاعر الثورة وهي تسمية أطلقها عليه الشهيد خليل الوزير عام 1967 بعد قصيدة «الأرض والدم» ، وأطلق عليه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة لقب (شاعر القرار 194)، ومن أشهر دواوينه ( عودة الغرباء 1956,غزة في خط النار، حتى يعود شعبنا 1965 , سفينة الغضب 1968ورحله العاصفة 1969 ,فدائيون 1970 مفكرة عاشق 1980 يوميات الصمود والحزن 1983, ثورة الحجارة 1991 , طيور الجنة 1998) .
وقد أشاد وتغنى بأشعاره أعلام الغناء العربي فيروز، وفايدة كامل، ومحمد فوزي، وكارم محمود، ومحمد قنديل، ومحمد عبده، وطلال مداح، وآخرون، وكتب أيضا أربع مسرحيات شعرية، مُثِل منها علي المسرح في القاهرة مسرحية “السؤال” من بطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي، وبعد حرب العبور 1973 كتب مسرحية “سقوط بارليف” وقٌدمت علي المسرح القومي بالقاهرة عام 1974، ومسرحية “عصافير الشوك”، إضافة إلي العديد من المسلسلات التي كتبها لإذاعة “صوت العرب” المصرية وعدد من الإذاعات العربية.
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية اختارته شخصية العام الثقافية في العام 2014 تقديرا لدوره الفاعل والكبير في سبيل إعلاء قضية شعبنا الفلسطيني الثقافية والسياسية.
وعلى الصعيد المهني فهو يعد سياسي وإعلامي ودبلوماسي من الطراز الأول ، حيث شغل منصب مندوب فلسطين المناوب في جامعة الدول العربية .