القاهرة – المركز الإعلامي- عبر السيناريست و الناقد المصري وليد سيف عن سعادته بتنظيم فعالية ” أسبوع الفيلم الفلسطيني الرابع” في جمهورية مصر العربية, مؤكدا أن هذه الفعالية ذائعة الصيت على مدي اليومين الماضيين تصدرت وسائل الاعلام الفنية في مصر ، وأضاف أن وزيرة الثقافة المصرية د.ايناس عبد الدايم أبدت اعجابا كبيرا بمحتوى وتنظيم ومضمون أفلام أسبوع الفيلم الفلسطيني .
جاء ذلك التصريح في اطار تنظيم “أسبوع الفيلم الفلسطيني الرابع” لندوة على هامش فعالياته تحمل عنوان “وحدة أفلام فلسطين.. خمسون عاما من سينما الصمود والتوثيق”، حيث شارك فيها الناقد والسيناريست وليد سيف والمخرجة الفلسطينية خديجة حباشنة وأدارها د.اياد أبو الهنود من المركز الإعلامي والثقافي للسفارة .
واعتبر وليد سيف أن السينما الفلسطينية بدأت تحاكي العالمية ، فمشاركات الفلسطينيين في شتى المهرجانات السينمائية الدولية تأتي لتسليط الضوء على حياتهم وتثبيت وجودهم على الخريطة السينمائية العالمية لايصال صوت الحقيقة ، مؤكدا أن استمرارهم في هذا الطريق من شأنه أن يعلي قيمة فنهم.
ومن جهتها تطرقت المخرجة خديجة حباشنة لآلية أرشفة السينما الفلسطينية للحفاظ عليها نظير عمليات القرصنة الإسرائيلية المستمرة بحق الفن والأدب الفلسطيني ، مؤكدة أن أرشيف السينما الفلسطينية سبق و تعرض للسرقة خلال نكبة 1948 من قبل الاحتلال كما سرقوا الأرض وسلبوا الحق.
وأظهرت حباشنة كيف عمد الإحتلال الإسرائيلي تزييف تاريخ السينما الفلسطينية في محاولة منه لطمس ومحو كل ما يتعلق بالتاريخ الفلسطيني ، وتطرقت بحديثها حول رواد فلسطين في تأسيس وحدة أفلام فلسطين” باسم “أفلام فلسطين/مؤسسة السينما الفلسطينية” في إطار الإعلام الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية أمثال مصطفى أبو علي وهاني جوهرية وسلافة جاد الله ، مثمنة دورهم في الحفاظ على أفلام شديدة الأهمية وقت الثورة ليكونوا أول من أسس أول وحدة افلام رديفة للثورة حيث وصفوها ثوار العالم آنذاك بأنه منتهى التحضر المشهود به للفلسطينيين لحرصهم على الحفاظ على ارثهم .
وأكدت حباشنة أنها تعمل حاليا بالتعاون مع هيئات ومؤسسات سينمائية على جمع الأرشيف الفلسطيني من دول متفرقة، مؤكدة أن هناك صعوبات تواجهها أثناء عملية الترميم نظرا لعلو التكلفة والمجهود الخاص المبذول للخروج بجودة عالية للفيلم .
وأكدت حباشنة أن السينمائيين الفلسطينيين في ظل تمتع نظرائهم وزملائهم من الدول الأخرى بمزايا تعلي من شأنهم لمهنتهم ودورهم السامي مقابل السينمائي الفلسطيني الذي قد يدفع الثمن عمره لنقل الحقيقة بعدسته للعالم الآخر لاسيما والمضايقات التي يلقاها من الاحتلال الإسرائيلي والتي قد تصل للاعتقال والمصادرة وحظر حرية الحركة.
ومن ثم كرمت سفارة فلسطين بالقاهرة القائمة على تنظيم مهرجان الفيلم الفلسطيني الرابع بالتعاون مع صندوق التنمية في سينما الهناجر ، السيناريست والناقد وليد سيف بمنحه درعا تكريميا نظير جهوده الفنية الداعمة للقضية الفلسطينية .