القاهرة – المركز الإعلامي- استقبل سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، اليوم السبت، المنسق الصيني لشؤون منتدى التعاون الصيني العربي السيد ليشن ون، الذي وصل للقاهرة صباح اليوم،على رأس وفد من الدبلوماسين والمستشارين، في جولة لها علاقة باجتماع كبار المسؤولين من الجانبين العربي والصيني المزمع انعقاده في العاصمة أبو ظبي في 17 و 18 يونيو القادم و الذي يأتي في إطار عمال منتدي التعاون العربي الصيني و الحوار الاستراتيجي بين الجانبين.
و تطرق اللقاء الذي يعد الأول للمنسق الصيني في القاهرة الى بحث سبل التنسيق و التشاور حول آليات و مخرجات اعمال لقاء ابو ظبي .
و في بداية اللقاء قدم السفير دياب اللوح شرحا وافيا حول آخر تطورات الأوضاع في فلسطين و الخطوط الاستراتيجية التي تحكم الموقف الفلسطيني من كافة التطورات في ما يواجهه الشعب الفلسطيني من تحديات ، و الضغوطات التي تمارس على شعبنا و على قيادته، في ظل تمسك السيد الرئيس ابو مازن و القيادة الفلسطينية بثوابت الموقف الفلسطيني في الحل و التي تستند الى قرارت الشرعية الدولية ذات الصِّلة و مبدأ الارض مقابل السلام و المبادرة العربية للسلام و رؤية الرئيس ابو مازن للسلام التي تقدم بها امام مجلس الامن في فبراير من عام 2018 و مبدأ حل الدولتين ، و ان الموقف الفلسطيني لن يقبل بأي خطة للسلام لا تقوم على هذا الأساس و لاتتضمن اقامة دولة فلسطينية متصلة مستقلة ذات سيادة كاملة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 و عاصمتها القدس الشرقية .
وأكد السفير دياب اللوح أن لا دولة في غزة و لا دولة بدون غزة و لا عاصمة في القدس و إنما القدس في حدود 67 هي العاصمة ولا قبول بإقامة دولة في غزة و على جزء من ارض سيناء المصرية او دولة ذات حدود موقتة أو دولة داخل جدران الضم و العزل العنصري في الضفة الغربية ، مقدما شرحا وافيا حول الأزمة المالية و الحصار المالي الذي نتعرض له و خطورة تداعياته على اداء الحكومة الفلسطينية و النظام المصرفي في فلسطين، مع الرفض المطلق لأي مساس بحقوق عوائل الشهداء والجرحي و الاسرى و ورفض كل الإجراءات و التشريعات الاسرائيلية و اعتبارها باطلة و غير قانونية، وكذلك رفض كل قرارات الادارة الامريكية و خاصة الاعتراف بسيادة اسرائيل على القدس و الجولان السوري المحتل و نقل سفارة امريكا الى القدس و إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن و وقف المساعدات المالية للانروا و موازنة السلطة الفلسطينية و مستشفيات القدس ، ورفض اي مساس بولاية و تفويض وكالة الانروا ، مع التمسك بايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لقرار الجمعية العامة رقم 194 و وفقما جاء في المبادرة العربية للسلام .
و من جانبه اكد المنسق الصيني لشؤون منتدى التعاون العربي الصيني دعم بلاده الثابت و الراسخ للشعب الفلسطيني و للقضية الفلسطينية و مبدأ الارض مقابل السلام و حل الدولتين و حق الشعب الفلسطيني في اقامةً دولته المستقلة على أرضه في حدود 1967 و عاصمتها القدس الشرقية .
كما تقدم السيد ليشن ون بشكر بلاده لفلسطين على موقفها الثابت في دعم مسألة الصين الواحدة ووحدة وسلامة الأراضي الصينية و على التعاون والتشاور المستمر بين البلدين و القيادتين، معربا عن شكره لما يبذله وفد دولة فلسطين لانجاح أعمال منتدى التعاون العربي الصيني في أبو ظبي، وأعرب عن آماله بأن تساهم مخرجاته في تعزيز و تطوير العلاقات التاريخية و التبادلات بين الصين و الدول العربية و فلسطين على وجه الخصوص .