صندوق “وقفة عز” … الاحتشاد الوطني الفلسطيني لمواجهة أزمة الكورونا اقتصاديا
القاهرة _ أعلن صندوق “وقفة عز” عن فتح باب التبرعات في رقم الحساب المصرفي الموحد لدى كافة البنوك في فلسطين تحت الرقم (888000) لمواجهة الأضرار التي ألحقتها أزمة انتشار فيروس كورونا في فلسطين على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والصحية ، كما يمكن لفلسطينيي الشتات والمغتربين التبرع من الخارج عن طريق اجراء حوالات مصرفية للحساب مع وجود تفاصيل التحويل على موقع الصندوقhttps://www.waqfetizz.ps .
ودعا رئيس الصندوق طلال ناصر الدين، القطاع الخاص الفلسطيني ورجال الأعمال والمؤسسات والأفراد في الداخل والخارج إلى تكاتف جهودهم بالتبرع في الصندوق من أجل المساهمة في تركيز الجهود الوطنية لدعم القطاعات المتضررة والعائلات المحتاجة والفقراء الجدد والقطاع الصحي، للخروج من هذه الأزمة بأقل اضرار ممكنة، وذلك في بيان صحفي صدر عنه مسبقا.
وأشار ناصر الدين إلى ثقته الكبيرة بأن “البلد بحملها أهلها” وأن الخير موجود في فلسطين، مؤكدا أن رأس المال الوطني أثبت مرارا دعمه لصمود أبناء شعبنا في مختلف الأزمات التي تعرض لها الوطن، موضحا أنه لا يوجد حد أدنى للتبرع في الحساب، وأنه يقبل كافة العملات المتداولة في فلسطين ويمكن اجراء حوالات داخلية وخارجية اليه.
وكان قد عقد يوم الثلاثاء ٧ أبريل أول اجتماع لمجلس إدارة الصندوق الذي ضم 30 رجل أعمال، حيث جرى خلاله تشكيل لجان للصندوق وتحديد مهامها، وتشمل اللجنة التنفيذية، واللجنة المالية، واللجنة الإعلامية، ولجان المناطق وأمانة السر وسكرتارية الصندوق، وتم تحديد جهات صرف التبرعات لتقتصر من خلال وزارتي التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة الفلسطينية.
وقال طلال ناصر الدين في مقابلة تلفزيونية : إن الصندوق بدأ برأس مال أولي وصلت من البنوك وبعض الشركات ورجال اعمال بصفتهم الشخصية بلغت قيمتها حوالي 17 مليون شيكل (حوالي 5 ملايين دولار)، وأن الصندوق يختص باستقبال التبرعات النقدية، وخصوصا من رجال الاعمال في فلسطين والشتات، عبر حسابا موحدا للصندوق أما التبرعات العينية توزع مباشرة عبر المحافظات واللجان التي شكلتها، موضحا أن القائمين على الصندوق يستهدفون جمع ما يعادل 20 مليون دينار اردني (حوالي 28 مليون دولار) قبل نهاية شهر رمضان، وأن باب التبرع للصندوق ليس لن حكرا على رجال الأعمال فقط وإنما يستقبل من أي متبرع مهما كان تبرعه حتى لو 50 شيقلا.
وبحسب ناصر الدين، سيتركز عمل الصندوق في ثلاثة محاور، الأول: دعم مباشر لوزارة الصحة في جهودها لاحتواء الفيروس، والثاني دعم جهود وزارة الاشغال العامة في تسهيل حياة المواطنين، وكذلك جهود مواجهة الفيروس، والثالث اعانات نقدية مباشرة للمتعطلين عن العمل بسبب اجراءات الطوارئ، وسينحصر عمله داخل الأراضي الفلسطينية ، ليعكس الشراكة الكاملة بين القطاع الخاص والحكومة في مواجهة الجائحة، خصوصا مع ضعف امكانيات الحكومة في ظل “التراجع الحاد” في ايراداتها والحصار الذي تواجهه لمقاومة “صفقة القرن”.
وأكد رئيس الصندوق أنه هيئة صندوق وقفة عز بدأت بالتواصل مع رجال الاعمال الفلسطينيين في اوروبا والاميركيتين ودول الخليج لحشد المزيد من الموارد للصندوق ، موضحا أن آلية اقرار الاعانات النقدية للمستحقين، تنفذ بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث ستقدم الوزارة توصياتها على ان تقوم اللجنة التنفيذية للصندوق بدراستها واتخاذ القرار بشأنها”.
يشار إلى أن صندوق وقفة عز هو صندوق وطني أنشأه رئيس الوزراء محمد اشتية بمصادقة الرئيس محمود عباس، بهدف جمع التبرعات والدعم من القطاع الخاص والمجتمع الفلسطيني خلال حالة الطوارئ التي تم إعلانها في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.
وتتشكل الهيئة العامة للصندوق من 30 رجل اعمال وشخصيات اعتبارية، من القطاع الخاص ويركز في تبرعاته على دعم العائلات المحتاجة والمتضررة من أزمة كورونا عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية، إضافة إلى دعم القطاع الصحي عن طريق وزارة الصحة.