ترأس اجتماع الأمناء العامين للفصائل: الرئيس يدعو لحوار وطني شامل وحركتي فتح وحماس للشروع في حوار لإقرار آليات إنهاء الانقسام
صمود شعبنا وثبات موقفنا منع صفقة القرن ومخططات الضم الإسرائيلية
مشاريع التطبيع المنحرفة يستخدمها الاحتلال كخنجر مسموم يطعن به ظهر شعبنا وأمتنا
قرارنا الوطني حق خالص لنا وحدنا ولا يمكن أن نقبل أن يتحدث أحد باسمنا ولم ولن نفوض أحدا بذلك
لن نقبل بالولايات المتحدة وسيطا وحيدا للمفاوضات ولا بخطتها
من يقبل بالضم هو خائن للوطن وبائع للقضية
على الدول العربية إعادة التأكيد على التزامها بمبادرة السلام العربية
لن نحيد عن ثوابتنا الوطنية وفق ما جاء في قرارات المجلس الوطني وإعلان الاستقلال عام 1988
سنقوم بالترتيبات اللازمة لعقد جلسة للمجلس المركزي في أقرب وقت ممكن
كل المصاعب والأثقال المادية تهون أمام عزيمتنا الوطنية المتمسكة بثوابتنا وحقوقنا
لن ننهار ولن نسقط مهما بلغ الضغط الأميركي
لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة
دعا للتوافق على تشكيل قيادة وطنية تقود فعاليات المقاومة الشعبية السلمية
رام الله 3-9-2020 وفا- دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في كلمته خلال ترؤسه اجتماع الأمناء العامين للفصائل، مساء اليوم الخميس، إلى حوار وطني شامل، كما دعا حركتي فتح وحماس بالذات إلى الشروع في حوار لإقرار آليات إنهاء الانقسام وفق مبدأ أننا شعب واحد، ونظام سياسي واحد، لتحقيق أهداف وطموحات شعبنا.
وحضر الاجتماع الذي عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفي العاصمة اللبنانية بيروت عبر “الفيديو كونفرنس”، إلى جانب الأمناء العامين للفصائل، أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ومستشارو سيادة الرئيس، وعدد من الوزراء، وشخصيات مستقلة، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورجال دين مسيحيين وسامريين، وعدد من أمهات وزوجات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، بمشاركة رئيس لجنة المتابعة العربية داخل أراضي الـ48 محمد بركة.
وقال سيادته إننا سوف نقوم بالترتيبات اللازمة لعقد جلسة للمجلس المركزي في أقرب وقت ممكن، وإلى ذلك الوقت نتفق على الآليات الضرورية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية في أطر زمنية محددة وبمشاركة الجميع.
وأضاف أن اللقاء هذا يأتي في مرحلة شديدة الخطورة، تواجه فيها قضيتنا الوطنية مؤامرات ومخاطر شتى، من أبرزها: ما يسمى بصفقة القرن، ومخططات الضم الإسرائيلية، التي منعناها حتى اللحظة بصمود شعبنا وثبات موقفنا، ثم مشاريع التطبيع المنحرفة التي يستخدمها الاحتلال كخنجر مسموم يطعن به ظهر شعبنا وأمتنا، مؤكدا أن من يقبل بالضم هو خائن للوطن وبائع للقضية.
وأكد سيادته ان قرارنا الوطني هو حق خالص لنا وحدنا، ولا يمكن أن نقبل أن يتحدث أحد باسمنا، ولم ولن نفوض أحداً بذلك، فالقرار الفلسطيني هو حق للفلسطينيين وحدهم، دفعنا ثمنه غاليا، وسوف تبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبيته المعنوي الجامع الذي يجب أن تتضافر جهود أبنائه وقواه وفصائله جميعاً من أجل حمايته وتقويته وبقائه مظلة لجميع الفلسطينيين في الوطن والشتات.
وشدد على أننا لن نقبل بالولايات المتحدة وسيطاً وحيداً للمفاوضات ولا بخطتها التي رفضناها ورفضها المجتمع الدولي بأسره لمخالفتها الصريحة للقانون الدولي.
ودعا سيادته للتوافق على تشكيل قيادة وطنية تقود فعاليات المقاومة الشعبية السلمية، وقال: سوف نقوم بالترتيبات اللازمة لعقد جلسة للمجلس المركزي في أقرب وقت ممكن، وإلى ذلك الوقت نتفق على الآليات الضرورية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية في أطر زمنية محددة وبمشاركة الجميع، بما في ذلك تشكيل لجنة متابعة نتوافق عليها جميعاً، وتقدم توصياتها في جلسة المجلس المركزي المرتقبة، وتشكل هذه اللجنة من جميع الفصائل والشخصيات الوطنية.
وتابع الرئيس أنه سيكون على الدول العربية خلال الاجتماع الذي سيكون برئاسة دولة فلسطين، أن تعيد التأكيد على التزامها بمبادرة السلام العربية، وأن إقامة علاقات طبيعية مع دولة الاحتلال لا يأتي إلا بعد إنهائها للاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله بدولته ذات السيادة والمتواصلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، مؤكدا أنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة.