القاهرة- المركز الإعلامي-تطل علينا اليوم ذكرى نكبة عام 1948، وشعبنا أكثر إصراراً على العودة إلى قراه ومدنه التي هجر منها بفعل قوة الإحتلال الإسرائيلي، وتآمر القوى العظمى عليه آنذاك.
ورغم صدور قرار الشرعية الدولية رقم 194، الخاص بحق العودة والتعويض لأبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ترفض بغطرسة عزَّ نظيرها الالتزام بهذا القرار والانصياع له، منصبةً نفسها دولة فوق القانون الدولي والإنساني، وضاربة عرض الحائط بكافة قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومتحديةً الإرادة الدولية برؤية حل الدولتين.
إننا في سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية، والمركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني، نؤكد على تمسك أبناء شعبنا بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وإصرارهم عاماً بعد آخر على العودة ولو بعد حين، حق تتوارثه الأجيال الفلسطنية، حتى العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعلى المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته دعم هذا الحق وكذلك النظر بعين الاعتبار لكافة الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية بالتوصل إلى حلٍ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وبهذه المناسبة نطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، متمثلة بالقرارات 242، و338، و194، وكذلك بتوفير الحماية اللازمة لأبناء شعبنا وعدم صم الآذان عما يجري في فلسطين من مجازر بحق الفلسطينيين، ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من خلال عمليات الترانسفير لأبناء المدينة، وتهويد معالمها، وكذلك تقديم كافة سبل الدعم للجهود الحثيثة التي تبذل من أجل إقامة دولة المؤسسات والقانون، والتي نعمل في السلطة الوطنية الفلسطينية بكل جد نحو إقامتها وترسيخ أسسها.