القاهرة – المركز الإعلامي – استقبل سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح ،مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية والدولية د.نبيل شعث، بحضور مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا وأفريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، و مستشاري السفارة.
يأتي هذا في أعقاب مشاركة شعث كممثل للرئيس محمود عباس، في أعمال الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربي المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أكد في كلمته على ضرورة أن يصطف الأشقاء العرب صفا واحدا إلى جانب فلسطين لمواجهة صفقة العار، وكذلك بوجه المشروع الإسرائيلي العنصري الإستيطاني الذي يهدد مشروعنا الوطني بكامله.
وأكد أيضا تمني فلسطين على الإخوة العرب ليقفوا وقفة رسمية عربية موحدة في وجه الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس وتعترف بها كعاصمة لإسرائيل، وكذلك الدول التي توافق على الاستيطان وتعترف بضم أجزاء من فلسطين أو من أي بلد عربي لصالح اسرائيل، داعيا إلى ضرورة توفير شبكة أمان مالي واقتصادي لدولة فلسطين في ظل الظروف الصعبة، خاصة بعد اقتطاع اسرائيل جزء من أموال المقاصة، ودعم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وقبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الامم المتحدة تأكيدا لحقنا في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرضنا.
وأشار شعث إلى أن هناك 130 ألف عامل فلسطيني يعملون في إسرائيل في ظروف صعبة، واجراءات تفتيش مذلة ودون توفر ضمانات للسلامة، وقد سقط العام الماضي منهم 40 شهيدا، لغياب أي إجراءات للأمان والسلامة. وأكد أن إسرائيل تسرق من العمال الفلسطينيين أجورهم بملايين الدولارات لتأمينات اجتماعية لا يحصلوا منها على شيء، وطالب بضرورة تقديم الدعم لصندوق التشغيل لاستبدال العمل في إسرائيل بفرص عمل لعمالنا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وضرورة تقديم الدعم للتدريب المهني لعمالنا لاكتساب المهارات وتعلم التقنيات الحديثة، مؤكدا أن كل مساهمة من الأشقاء العرب تدعم صمود شعبنا وتحمي القدس الشريف.
وشدد على ضرورة استمرار العمل السياسي الدولي في مواجهة إسرائيل، وتحقيق المقاطعة الكاملة لبضائعها وخدماتها في كل مكان، وضرورة الاستمرار في تطوير اقتصادنا لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق استقلاله عن الاقتصاد الاسرائيلي ، وقال إن اسرائيل تستغل الدعم اللامحدود من أميركا، وتواصل هجمتها المسعورة على الأقصى بنهب القدس، وزيادة الاستيطان بالضفة الغربية وسرقة أراضيها والاعتداء المستمر على غزة وفصلها عن الضفة، والتمييز العنصري ضد أبناء شعبنا داخل أراضي الـ48، مشيرا إلى أن ترامب ما زال يؤجل الإعلان عن “صفقة العار” في ظل مطالبة اسرائيل بشروط جديدة لصالحها.
وأمل شعث في ختام كلمته، بالاتجاه نحو إطار متعدد الأطراف في أي عملية سلام مستقبلية بحيث يمكن الإفلات من الاحتكار الأميركي وموقفه المنحاز لإسرائيل، باعتباره وسيطا يفتقد النزاهة والأمانة والعدالة، وقال” إن ما تخطط له أميركا من صفقة القرن هو تصفية للقضية الفلسطينية لحساب اسرائيل مقابل حكم ذاتي محدود في غزة وحدها، لكن شعبنا لن يبيع أرضه وقدسه وحقوقه ولن يبيع الأقصى والقيامة بأموال أميركا، ولن يسمح بذلك أحرار العرب والعالم أبدا فنحن لا نرفض صفقة العار وحدها وإنما نرفض الدور الأميركي الأحادي في الهيمنة على عملية السلام في الشرق الأوسط .
ونقل تحيات الرئيس محمود عباس في ختام الاجتماع للمشاركين، شاكرا مصر شعبا وحكومة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستضافة مؤتمر منظمة العمل العربية ولإتاحة هذه الفرصة لمناقشة قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية.