القاهرة10-2-2020 وفا- أطلع سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، عدد من الطلبة والطالبات الملتحقين في جامعة القاهرة، بالاضافة الى عدد من طلبة الدراسات العليا على آخر المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية في ظل طرح ما تسمى بصفقة القرن “الأمريكية – الاسرائيلية” والتي رفضتها الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال السفير اللوح خلال اللقاء الذي عقد بمقر سفارة فلسطين بالقاهرة اليوم، بحضور أمين سر حركة فتح بالقاهرة محمد غريب، والقنصل العام نداء البرغوثي، والمستشار الثقافي ناجي الناجي، والذي يأتي ضمن برنامج التواصل الذي تنظمه السفارة مع الطلبة الدارسين في الجامعات والمعاهد المصرية المحيطة بالقاهرة، إن قطاع الطلاب يعتبر من أهم القطاعات الوطنية الفلسطينية، مضيفا إن طلبة فلسطين بمصر يمثلون الشعب الفلسطيني وكل طالب وطالبة سفير للقضية الفلسطينية والقدس، مؤكدا إننا لن نقبل ما جاءت به ماتسمى “بصفقة القرن” لأنها شكلت عدوانا على الحقوق الفلسطينية والعربية، ولن نقبل بغير القدس عاصمة لدولتنا المستقلة كاملة السيادة، ولن نقبل الا بعودة اللاجئين الى ديارهم، ونرفض مشاريع التوطين أو الوطن البديل، فإن ما تضمنته هذه الصفقة فعليا هو 60% من الـ 22% من فلسطين التاريخية، أي اقتطاع 40% من الأراضي الفلسطينية، وهي تمثل تراجعا للوراء لا تقدما للأمام.
وأضاف السفير اللوح، إن هذه الصفقة التي أعلنها الرئيس الامريكي ترمب يوم 28 الشهر الماضي متحيزة 100% للإسرائيليين وعلى إنسجام كامل مع ما يريده “نتنياهو” لأنه هو الذي كتبها حيث تحمل نفس لغته وأفكاره وخطاباته الحاقدة، من تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، مشددا إن القدس التي يريدها ترمب عاصمة لإسرائيل هي ليست للفلسطينيين وحدهم، بل للمسلمين والمسيحيين ونحن حراسه فالقدس هي المدينة التي تم إحتلالها عام 1967، ولن نقبل بغيرها، مطالبا بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بكل عزيمة وإصرار وتصميم، لأن وحدتنا الوطنية هي خط الدفاع الأول عن حقوقنا.
ودعا سفير فلسطين، دول العالم إلى ضرورة إسناد ودعم رؤية الرئيس محمود عباس بدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى إستناداً الى القرارات الأممية ذات العلاقة.
وأوضح، أن الحراك لمواجهة هذه الصفقة بدأ من جامعة الدول العربية بالقاهرة باجتماع وزراء الخارجية العرب بمشاركة الرئيس، ومن ثم منظمة التعاون الاسلامي، وإتحاد البرلمانات العربية، والاتحاد الافريقي لرفض هذه الصفقة واعتبارها مجحفة وعدم التعاطي معها بأي شكل من الأشكال، وضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية وتنفيذها من الآلف الى الياء، مؤكدا أن الموقف العربي كان صلبا وواضحا في الجامعة العربية برفض هذه الصفعة .
وأوضح السفير اللوح، أن القيادة الفلسطينية قررت منذ اللحظة الأولى بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة بعد اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها، مضيفا أن الدور الوظيفي لإنشاء السلطة الوطنية هو نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال والدولة، مشددا على أنه لن يتم القبول باستمرار احتكار وحصرية الرعاية الأميركية لعملية السلام والمفاوضات.
وأعرب السفير اللوح عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولمواقف مصر الداعمة لحقوق شعبنا المشروعة، مؤكدا على ضرورة وأهمية الاستمرار في التنسيق والتواصل الدائم بين البلدين، حيث إن مصر إحتضنت على مدار التاريخ شعبنا وقضيتنا الفلسطينية .
ومن ثم إستمع السفير اللوح الى الملاحظات والاقتراحات والعوائق التي تواجه الطلبة فيما يتعلق بدراستهم وضرورة التواصل مع السفارة لتذليل الصعوبات ومساعدتهم في إستكمال مرحلتهم الجامعية، مؤكدين إلتفافهم حول القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ليتم تحقيق حقوق شعبنا الشرعية .
ومن جانبه أعلن السفير اللوح، عن إستعداد السفارة لدراسة الطلبات المقدمة الخاصة بالطلبة الملتحقين بالجامعات والمعاهدات المصرية بإعفائهم من رسوم تصديق شهاداتهم بالشؤون القنصلية، مؤكدا إستعداد السفارة الدائم بالتعاون مع الطلبة لإنجاح فعالياتهم وتسهيل إقامتهم داخل جمهورية مصر العربية، بالاضافة الى ضرورة تنظيم دورات طلابية تقنية بإشراف القسم الثقافي.
كما وجه الدعوة لجميع الطلبة والطالبات وأبناء الجالية الفلسطينية بالقاهرة للحضور يوم غد الثلاثاء الى مقر السفارة الساعة الرابعة والنصف مساء للاستماع الى الكلمة الهامة التي سيلقيها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن وذلك لحشد الدعم الدولي لرفض صفقة ترمب نتنياهو التصفوية للقضية الفلسطينية .