القاهرة – المركز الاعلامي – أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، الذكرى الواحدة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، من خلال فعالية شارك فيها سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح ومستشارو وكوادر سفارة ومندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وتطرق السفير دياب اللوح في كلمته حول النكبة وأبعادها السياسية والاجتماعية والانسانية ، ومن ثم تم افتتاح معرضا للصور الفوتوغرافية التي توثق الحياة في فلسطين قبل وبعد النكبة ، وعرض فيلم وثائقي يستعرض قضية فلسطين وتاريخ البلاد قبل النكبة حتى ووقوعها وأوضاع الفلسطينيين حول العالم .
وأكد السفير دياب اللوح أن إحياء هذه الذكرى الأليمة من كافة دول الشتات وداخل فلسطين تعد رسالة سياسية للعالم أجمع تدلل على بقاء ونضال وصمود الشعب الفلسطيني ومواصلة دفاعه ومطالبته بالحق التاريخي؛ لاسيما والتأكيد على تمسكه بالموقف الوطني الفلسطيني الراسخ المطالب بحقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق حقوقهم المشروعة، وتأكيدا على موقف القيادة وسيادة الرئيس ابو مازن ورفضه لأية خطة لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ما لم يتضمن بشكل واضح وصريح ما ينص على حفظ الحق الفلسطيني العادل، وفق ما نصت عليه القوانين الدولية وباعتماد مرجعية المبادرة العربية للسلام باعتبار حق العودة حق فردى ومقدس لكل لاجىء فلسطيني متمسك به مهما تتابعت عليه السنون والأجيال .
وأضاف السفير بقوله أن فلسطين ستستمر في نضالاتها لنيل حقوقها المشروعة تحت قيادة فخامة الرئيس محمود عباس حتى عودة الحق لأصحابه، وسيبقى أبناء شعب فلسطين يناضلون داخل الوطن والشتات ومخيمات اللجوء، مشددا أن أية محولات لتقزيم أعداد اللاجئين كما روج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا لن تؤتي ثمارها ولن تقفز على الاحصاءات الرسمية الموثقة التى تدلل أننا وصلنا قرابة ٦ مليون ونصف لاجىء فلسطيني .
وجدد السفير دياب اللوح رفضه وادانته للسياسات الإسرائيلية العنصرية من قبل جيش الاحتلال الواقعة على أبناء شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ، تزامنا مع بدء الكشف عن ما يروج حول صفقة القرن والتى تعكسها يوما تلو الاخر القرارات الأمريكية المجحفة وقفزها على الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛ فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان المحتل ونقل سفارتها إليها وتقليص المعونات للأونروا المختصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين حول العالم ، موضحا أن الميثاق الوطني الفلسطيني ينص على أن كل من ولد من أب لاجىء فهو لاجىء بالتبعية والشعب الفلسطيني سيبقى ملتفا حول القيادة ومشروعها الوطني المنادي بكافة الحقوق الأساسية التي لا تسقط بالتقادم حتى اقامة الدولة الفلسطينية مستقلة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية .
واختتم كلمته بتوجيه شكره لمصر العروبة الحاضنة الكبرى لفلسطين، ومثمنا جهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش والأجهزة المعنية في مصر لوقوفها إلى جانب فلسطين والدفاع عن حقوقها التاريخية المشروعة في المحافل الدولية، مشددا أنه على الرغم من التحديات الفلسطينية الكثيرة التى تعانيها القضية سياسيا واقتصاديا وانسانيا فلا يملك الفلسطينيون سوى الصمود ولن يغادر أحد أرضه لأن الاحتلال حتما سيزول يوما ما وسينتصر الفلسطينيون .
وأوضح السفير دياب اللوح أن السفارة ستقوم بعدد من الفعاليات مع اللاجئين الفلسطينين المقيمين في مصر، والذي هاجر معظمهم الى مصر بعد نكبة العام ١٩٤٨ وحرب ١٩٦٧، والمقيمين في عدد من القرى والمدن المصرية