إن ضجيج إدارة ترامب الهادف لتصفية القضية الفلسطينية تحت ما تسمى “بصفقة القرن”، وضجيج المخططات والمؤامرات الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة، لن يستطيع إخفاء التفرد الإسرائيلي الدموي بشعبنا وحقوقه وأرض وطنه وممتلكاته ومقدساته، ولن يتمكن من إخفاء التصعيد الحاصل في الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الإحتلال وفي مقدمتها جريمة الإستيطان الكبرى وجريمة الإعدامات الميدانية ضد أبناء شعبنا خاصة الأطفال منهم. تؤكد الوزارة أن شهدائنا لن يتحولوا إلى مجرد أرقام وأعداد في الإحصائيات مهما بلغ البطش السياسي الأمريكي وعنجهية الإحتلال. فبالأمس شيعت جماهير رفح جثماني الطفلين الشهيدين أحمد مصباح أبو طير (16 عاماً) والشهيد بلال مصطفى خفاجة (17 عاماً) اللذين أعدما ميدانياً برصاص قناصة الإحتلال لمشاركتهم في مسيرات العودة الكبرى، دون أن يشكلا أي خطر على جنود الإحتلال، ولينضما إلى مئات الشهداء الذين قتلوا خارج القانون وبدوافع عنصرية وفاشية بحتة.
إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الإحتلال في طول البلاد وعرضها، فإنها تُحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وقادة أذرعها العسكرية والأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، التي تكشف بما لا يدع مجالاً للشك كذب وزيف المواقف الأمريكية الإسرائيلية التضليلية والتصريحات المرافقة حول الجهود لإحلال السلام أو لإنعاش قطاع غزة. تؤكد الوزارة أن أركان الإدارة الأمريكية ومبعوثيها للمنطقة يواصلون بمواقفهم وتصريحاتهم الفجة التعبير بلا خجل عن إنحيازهم المطلق للإحتلال وسياساته، ويواصلون التغطية على جرائم الإحتلال بحجج وذرائع واهية، عكستها تصريحات جرينبلات الأخيرة بأن ( أمن إسرائيل في صُلب أي خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين )، مُتجاهلاً دماء أطفال فلسطين وطفلي رفح اللذين قُتلا بدمٍ بارد، ويطرح سؤالا في رسم ترامب وفريقه: ماذا عن أمن أطفال فلسطين بمن فيهم أطفال غزة من بطش الاحتلال وجبروته؟!.